كتب صحيفة التايمز الدولية
طالب 55 مندوبا انتخابيا “سي آي إيه” بتقديم أدلتها حول التدخل الأجنبي في سير الانتخابات الرئاسية الأمريكية وفي مدة أقصاها الـ19 من الشهر موعد التصويت قبل تنصيب الرئيس المنتخب.
وذكرت صحيفة Politico أن فريقا من 10 مندوبين أخطروا قيادة “سي آي إيه” الاثنين 12 ديسمبر/كانون الأول بضرورة تقديم ما لدى أجهزتها من معلومات حول التدخل الأجنبي في سير الانتخابات الأمريكية، فيما التحق بهم 45 مندوبا آخر حتى مساء اليوم التالي جميعهم من الديمقراطيين باستثناء واحد جمهوري عن ولاية تكساس.
وأفادت Politico بأن معظم المندوبين مطالبي الاستخبارات بعقد مؤتمر سري للاطلاع على المعلومات الاستخبارية المطلوبة، يمثلون ولايات كاليفورنيا ونيويورك وماساتشوستس، إضافة إلى نيوهامبشر.
ولفتت Politico، رغم ذلك، إلى أن أكثر المندوبين الديمقراطيين نفوذا لم يوقعوا على الإخطار وبينهم بيل كلينتون، وحاكم نيويورك ايندريو كومو، إضافة إلى نائب نيويورك العام ايريك شنيدرمان وعمدة مدينة بيل دي بلازيو.
يشار إلى أن الاستخبارات الأمريكية كانت قد اتهمت روسيا صراحة بمحاولات التأثير في سير الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو ما تنفيه موسكو جملة وتفصيلا، فيما أقر البيت الأبيض بأنه لم يتم تسجيل أي نشاط إلكتروني روسي غير عادي في يوم الانتخابات الأمريكية، كما لم توجه الحكومة الأمريكية لروسيا أي اتهامات رسمية بهذا الصدد.
وعلى صعيد متصل، ردت محكمة ولاية بنسلفانيا، ولعدم كفاية الأدلة دعوى جيل ستاين المرشحة السابقة للرئاسة الأمريكية عن حزب الخضر، والتي طالبت فيها بإعادة فرز الأصوات في الولاية، حيث ترجح ستاين تعرض جهاز فرز أصوات الناخبين للقرصنة.
المرشحة السابقة المذكور، أرسلت طلبات مشابهة إلى السلطات في ولايتي ميشيغان وويسكونسن، حيث رفضت محكمة ميشيغان إعادة فرز الأصوات، فيما وافقت ولاية ويسكونسن على الطلب وأعيد فرز الأصوات هناك ليحصل ترامب على 628 صوتا، وكلينتون على 653، وستاين على 68، فيما لا يزال ترامب يتقدم على كلينتون في هذه الولاية بأكثر من 27 ألف صوت.
من جهته، كذّب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب مزاعم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، معتبرا أن المحللين أصحاب هذه الاستنتاجات “هم أنفسهم من أكدوا امتلاك (الرئيس العراقي الراحل) صدام حسين أسلحة الدمار الشامل”.
وفي تعليق على معلومات نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” تتهم روسيا بدعمه، قال ترامب: “أعتقد أنه أمر سخيف، وهذه ذريعة جديدة لا أصدقها”.
وأضاف الرئيس الأمريكي المنتخب: “لا يعرفون إذا كانت روسيا أو الصين أو أي جهة أخرى”، مارست القرصنة ضد هيئات سياسية خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مرجحا أن تكون القرصنة الإلكترونية التي تعرضت لها المواقع الأمريكية، “قد نفذها شخص كان في سريره في مكان ما، فيما هم لا يعرفون شيئا بعد”.
وختم بالقول: “الديمقراطيون يصرحون بذلك لأنهم تعرضوا لإحدى أكبر الهزائم في التاريخ السياسي لهذا البلد”.
هذا، ونال دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الولايات المتحدة في الـ8 من نوفمبر/تشرين الثاني أصوات 2900 عضوا فى المجمع الانتخابي الأمريكي متقدما بذلك على هيلاري كلينتون التي استحوذت على أصوات 218 عضوا.
ورغم الفارق الكبير بين المرشحين في عدد الأصوات، تفوقت كلينتون على خصمها ترامب بفارق بسيط فى التصويت الشعبي وحصلت على 47.6% من الأصوات مقابل 47.5% لترامب.
وحظي ترامب بأصوات أغلبية الناخبين في 29 ولاية من أصل 50، فيما لم تتمكن كلينتون من الفوز إلا في 21 ولاية، حيث يعتمد النظام الانتخابي فى جميع الولايات على مبدأ “الفائز يحصل على الكل” أي على أصوات جميع المندوبين عن الولاية في المجمع الانتخابي.
المصدر: RT و”نوفوستي”
صفوان أبو حلا